حكمة







حكمة
/ البصر للآفاق , و البصيرة للأعماق .

السبت، 13 ديسمبر 2014

العاب الذكاء

هي ألعاب فكرية تتكون من عدة أنواع وأحجام ومواد، ولكل لعبة قوانينها الخاصة ودليل اللعب الخاص بها .
وعرفت اجرائيا بأنها / مجموعة الألعاب التي تم اختيارها ، والتي تتوفر فيها أبعاد مهارات حل المشكلات والدافعية للانجاز وعددها ثماني عشرة لعبة
المرونة والتشويق وهي مناسبة لكل المراحل العمرية .
كما أنها آمنة وسهلة التخزين تعمل على تحدي القدرات العقلية للطالب الموهوب وحّثه على التفكير واستنباط الحلول والبدائل المناسبة ضمن مستويات متدرجة بالصعوبة .
تم استخدامها بناءً على مواصفات اللعبة ذاتها كما تقدمها الشركة الصانعة، واثبتت فائدتها في تطوير مهارات حل المشكلات والدافعية للإنجاز، وتوسعة مجال التفكير لدى الطلبة المتفوقين .
انواع الالعاب الذكية :
•ألعاب فردية
ألعاب زوجية 
وألعاب جماعية 
الالعاب الفردية :
لعبة ساعة أزمة السير، ولعبة حواجز الطريق، ولعبة لغز الحيوانات، ولعبة البحار والعاصفة، ولعبة الضفادع القافزة، ولعبة برج هانوي ...
الالعاب الزوجية :
مثل لعبة الكوارتو، ولعبة البيكسل ...
الالعاب الجماعية :
مثل لعبة ، ترتيب الأرقام، ولعبة أبالون ..
 •كما يمكن عقد منافسات طويلة الأمد بين اللاعبين، على غرار لعبة الشطرنج .

تتميزهذه الألعاب باحتوائها على مهارات التفكير العليا مثل الترتيب، والتصنيف، والملاحظة، وتحديد المشكلة، واكتشاف العلاقات، وتوليد البدائل، واتخاذ القرار، واختيار الحل المناسب من بين البدائل المتعددة، والتخطيط للحل، وتوليد الحلول.



وتعمل الألعاب الذكية وخاصة الزوجية منها والجماعيةعلى تأكيد التنافس والرغبة الأكيدة للوصول الى الحلول الصحيحة بأقل جهد ووقت، وفي الوقت نفسه تقوية روح العمل ضمن الفريق الواحد، وتعزيز التواصل البناء بين الطلبة الموهوبين ، ومن حسن الحظ أنه أصبح هناك شركات متخصصة بانتاج مثل هذه الألعاب، واحتضان الأفكار المبدعة في هذا المجال، وتصنيفها حسب المرحلةالعمرية .

مصفوفة رافين

قياس المصفوفات المتتابعة / جون رافن







أعد " رافن " عالم النفس الإنجليزي وزميله " بنروز "هذا الاختبار في عام 1938م عندما كانت الحرب العالمية الثانية على اشدها 
هذا الاختبار مخصص لقياس الذكاء لكنه اختبار غير لغوي

يتألف هذا الاختبار من خمس مجموعات كل مجموعة تضم اثنا عشر مفردة وبالتالي فان عدد المفردات يصبح ستين مفردة


يقوم هذا الاختبار على إطار نظري يتصف بالوضوح الكامل 

يعتبراختبار المصفوفات المتتابعة اختباراً لطاقة الشخص لحظة اجراء الاختبار على فهم الاشكال عديمة المعنى التي تعرض عليه لملاحظتها وإدراك العلاقات بينها



بشر خارقون "الموهبة"


العبقرية :قوة فكربة فطرية من نمط رفيع كالتي تعزى إلى من يعتبرون أعظم المشتغلين في أي فرع من فروع الفن، أو التأمل أو التطبيق، فهي طاقة فطرية، وغير عادية، وذات علاقة بالإبداع التخيلي، وتختلف عن الموهبة.
واستخدم تيرمان وهولنجورث اصطلاح العبقرية للدلالة على الأطفال الذين يملكون ذكاءً مرتفعاً، حيث اعتبر تيرمان كل تلميذ من أفراد العينة التي قام على دراستها ومتابعتها حوالي 35 عاماً، حصل على + 140 نقطة ذكاء في اختبار ستانفرد بينيه في عداد العباقرة.
الموهبة :سمات معقدة تؤهل الفرد للإنجاز المرتفع في بعض المهارات والوظائف، والموهوب هو الفرد الذي يملك استعداداً فطرياً وتصقله البيئة الملائمة، لذا تظهر الموهبة في الغالب في مجال محدد مثل الموسيقى أو الشعر أو الرسم... وغيرها.
الإبداع :إنتاج الجديد النادر المختلف المفيد فكراً أو عملاً، وهو بذلك يعتمد على الإنجاز الملموس.
الذكاء :هو القدرة الكلية العامة على القيام بفعل مقصود، والتفكير بشكل عقلاني، والتفاعل مع البيئة بكفاية. فالذكاء قدرات الفرد في عدة مجالات، كالقدرات العالية في المفردات والأرقام، والمفاهيم وحل المشكلات، والقدرة على الإفادة من الخبرات، وتعلم المعلومات الجديدة.
التميز :الموهوبون أو المتميزون كما يعرفهم مكتب التربية الأمريكي : هم الذين يتم الكشف عنهم من قبل أشخاص مهنيين ومتخصصين، وهم الذين تكون لديهم قدرات واضحة ومقدرة على الإنجاز المرتفع.

وتعبر الموهبة ملكة عند الإنسان فعليه أن يستغلها وأن يحسن إستغلالها فهي أشبه ماتكون بالطاقة الكامنة عنده فإذا اكتشفها استفاد منها وطورها.
يشير إلى التحصيل العالي، والإنجاز المدرسي المرتفع. فالتحصيل الجيد قد يعد مؤشرا على الذكاء، ويعرف المتفوق تحصيليا بأنه الطالب الذي يرتفع في إنجازه، أو تحصيله الدراسي بمقدار ملحوظ فوق الأكثرية، أو المتوسطين من أقرانه.
فلقد أثبت جيتزلس وجاكسون أنه عندما أخذا مجموعتين من التلاميذ في المدارس الثانوية إحداهما تمثل ذوي الذكاء المرتفع والأخرى تمثل ذوي القدرة المرتفعة على التفكير الابتكاري ودرسا الأداء التحصيلي لكل من المجموعتين تبين أن هذا الأداء كان متماثلاً مما دعاهما للزعم أن الذكاء والتفكير الابتكاري نمطان مختلفان من التفكير لأن اختبارات التفكير الابتكاري التي قاما بتصميمها كانت ترتبط ارتباطاً ضعيفاً باختبارات الذكاء من : (0.10 ـ 0.50). كما أثبت جيتزلس وجاكسون أن مجموعة ذوي المستوى المرتفع من التفكير الابتكاري تملك خصائص انفعالية ودافعية تختلف عن ذوي الذكاء المرتفع. وأشارا إلى أننا نفقد حوالي 67% من المتفوقين إذا اعتمدنا على اختبارات الذكاء وحدها لأن نسبة الذين يملكون قدرة مرتفعة في كل من الذكاء والابتكار كانت حوالي 33% من أفراد العينة.
ولتحسين نتائج ملاحظة المعلمين فقد تم وضع قوائم ملاحظة تساعد المعلمين على تحديد التفوق، وتضم هذه القائمة البنود التالية :
1 ـ أن يمتلك الطفل قدرة ممتازة على الاستدلال والتعامل مع المجردات والتعميم من حقائق جزئية.
2 ـ أن يكون لديه فضول عقلي على درجة عالية.
3 ـ أن يتعلم بسهولة ويسر.
4 ـ أن يكون لديه قدر كبير من الاهتمام.
5 ـ أن يكون لديه ساحة انتباه واسعة. وهذا يجعله يدأب ويركز على حل المشكلات.
6 ـ أن يكون ممتازاً في المفردات اللغوية كماً ونوعاً بالمقارنة مع أترابه الذين في مثل سنه.
7 ـ أن يكون لديه القدرة على القيام بعمل فعال بصورة مستقلة.
8 ـ أن يكون قد بدأ القراءة بصورة مبكرة.
9 ـ أن يظهر قدرة فائقة على الملاحظة.
10 ـ أن يظهر أصالة ومبادرة في أعماله العقلية.


مقياس وكسلر قياس القدراتالعقلية



موضوع قياس الذَّكاء من الموضوعات التي حَظِيت باهتمامٍ متزايد من قِبَل العلماء والباحثين منذ بدايات القرن المنصرم، لِمَا له من أهمية بالغة في تصنيف الأفراد.

وتهدفُ هذه الورقة إلى التعرُّف على الخصائص السيكومترية الأصلية لمقياس وكسلر للذكاء، من حيث: الصدق، والثبات، وفاعلية فقرات المقياس في صُوَرِه المعدلة والمعربة في بعض البيئات العربية؛ إذ يُعَدُّ مقياس "وكسلر" من أهم مقاييس الذكاء، ومن أهم الأدوات التي تُستخدَم في التشخيص بالنسبة للقدرة العقلية العامَّة، وللكشف عن الأطفال الموهوبين وغير الموهوبين.

وسنتعرَّض في هذه الورقة البحثية إلى مفهومِ الذِّكاء، ومن ثَمَّ التعريف بمقياس "وكسلر" لذكاء الأطفال، من حيث وصف القياس بتعريف موجز لكل قياس من المقاييس الفرعية بصورته الأصلية؛ (المقاييس اللفظية - الاختبارات الأدائية)، ثم سنتعرَّض للخصائص السيكومترية له، عارضين الصورة السعودية وخصائصها السيكومترية، ومن ثَمَّ سنعرض الصورة الأردنية وخصائصها السيكومترية، ومن ثَمَّ تصحيح المقياس، منتهين بعرضٍ لأمثلة من مقياس وكسلر، والله الموفِّق.

مفهوم الذكاء:
يشير القريوتي (1980) إلى أن الذكاء يُعتَبر مفهومًا افتراضيًّا عامًّا يتضمَّن الوظائف العقلية والمركبة؛ لذلك لا يمكن ملاحظته، وإنما نستدل عليه من خلال مظاهره الخارجية؛ مثل أشكال السلوك التي يتم ملاحظتُها في البيئة التي يعيش فيها الإنسان.

وقد تعدَّدت التعريفات للذكاء وتبايَنت، وكان من بين التعريفاتِ للذكاء تعريفُ "وكسلر" الذي انطلق فيه من أن (الذكاء هو القدرة الكلية لدى الفرد على التصرف الهادئ، والتفكير المنطقي، والتفاعل المجدي مع البيئة)؛ (في: القريوتي 1980).

وعلى الرغم من التباين وعدم الاتفاق على تعريف الذكاء، فإن العلماء لا يزالون يقومون بصياغةِ مقاييسَ لقياس الذكاء؛ لكي يتمَّ التمييز بين الأذكياء والعاديين، وقد استخدمت لمعرفة موقع الفرد بالنسبة لمجموعة في المدرسة أو أي مجال يستخدم فيه المقياس، ولأهمية المقاييس المستخدمة لقياس الذكاء فقد كان الاهتمام واضحًا بتطوير بعض مقاييس الذكاء في منطقتنا العربية.

تعريف بمقياس وكسلر لذكاء الأطفال، المنقح في صورته الأمريكية:
نُشِر مقياس وكسلر لذكاء الأطفال سنة 1949م كمقياسٍ فردي لقياس ذكاء الأفراد سن (5 - 16) سنة.

ويجدر بنا الإشارة هنا إلى أن مقياس وكسلر لذكاء الأطفال المنقَّح قد مر بثلاث مراحل؛ هي:
1- مرحلة مقياس وكسلر بليفو "1" عام 1939، ومقياس بليفو"11" 1944م.

2- مرحلة تطوير وكسلر لمقياسه لذكاء الأطفال، وجاء نتيجة نجاح مقياس وكسلر بليفو بجزأيه.

3- مرحلة تطوير مقياس وكسلر لذكاء الأطفال، ونشر صورة منقحة عام 1974م.

ويشير عليان (1988) إلى أنَّ عملية التنقيح للاستفادة من نتائج الدراسات التي نُشِرت على مدى خمسة وعشرين عامًا، وكانت الصورة المنقحة قد تضمنت 72% من مجموع الفقرات الأصلية، وبقيت 64% بدون تعديل، و8% أُجرِي عليها تعديلات أساسية.

وبما أننا نتحدَّث عن تطوير مقياس وكسلر، فلا بد من استعراض الفروق:
1- بترتيب الفقرات: عام 1949 في حين أن الصورة المعدلة عام 1974 رتبت فيه الفقرات على ضوء إجراءات التطبيق حيث يقدم اللفظي أولاً ثم الأدائي.

2- إجراءات التطبيق: حذفت بعض الفقرات واقتصر التطبيق على الفقرات التي تم تنقيحها.

3- حساب نسبة ذكاء المفحوص: صورة 1974 تم التركيز على حساب درجة المفحوص عن طريق تحويل الدرجة الخام إلى درجة معياريه ثم نسبة ذكاء (IQ).

كما أن من أسباب تطوير مقياس وكسلر أنه كان هناك فروق بينه وبين مقياس بينيه؛ ذلك أن بينيه انطلق في اختباره من أساس لغوي، ولم يعطِ أي أهمية للجانب الأدائي بصورة عامة، ونتيجة لذلك، فإن وكسلر اهتم بالجانب اللفظي والأدائي معًا.

وصف المقياس في صورته الأمريكية:
1- الغرض من المقياس: قياس القدرة العقلية.

2- الصفة المقاسة: الذكاء العام.

3- المدى العمري: 6 - 17 سنة.

4- درجات القياس:
 درجة ذكاء لفظي.
• درجة ذكاء أدائية.
 درجة ذكاء كلية.

5- الزمن اللازم لتطبيق الاختبار: 50 - 75 دقيقة.

6- الزمن اللازم لتفسير النتائج: 30 - 40 دقيقة.

7- التقنين: تم على 2200 طفل، كان المدى العمري ما بين 6 - 17 سنة، موزعة 100 طفل و100 طفلة، وقد روعيت بعض المتغيرات؛ مثل الجنس، والعِرْق، والمهن المختلفة، والأقليات المختلفة.

تعريف موجز لكل مقياس من المقاييس الفرعية بصورته الأصلية كما يشير إليها القريوتي:
تألَّف المقياس في صورته الأصلية من اثني عشر مقياسًا فرعيًّا (عشرة منها في التطبيق العادي، واثنان يستعملان كاختبارات احتياطية، وقد صنِّفت في مجموعتين:
أ- المقاييس اللفظية: (Verbal Scales).
1- المعلومات العامة (Information Test):
يتكوَّن هذا الاختبار من ثلاثين فقرة، مرتبة تصاعديًّا حسب مستوى صعوبتها، وتمثِّل هذه الفقرات مدى واسعًا من المعرفة، بحيث تعطي استجاباتُ الطفل مؤشرًا حول معلوماته العامة، خاصة الثقافية والاجتماعية، ويقيس هذا الاختبار القدرةَ على الفهم وترابط الأفكار، والاستيعاب اللفظي والذاكرة بعيدة المدى.

2- المتشابهات: (Similarities Test):
أ‌- المتناظرة: هي أربع فقرات، كل فقرة تحتوي على جملتين خبريتينِ؛ بحيث تكون الجملة الثانية مكتملةً، ويُطلَب من المفحوص إكمالها بالكلمة المناسبة؛ لقياس العَلاقة المتضمنة في الجملة الأخرى.

ب‌- المتشابهات: اثنتا عشرة فقرة، تتضمَّن شيئينِ أو فكرتين، بحيث يُطلَب من المفحوص معرفة الشبه بينهما.

3- الحساب: (Arithmetic Test):
يتكوَّن الاختبار من 18 مسألة حسابية تقدم شفهيًّا للمفحوص، ويُطلَب منه تقديم الإجابة دون استخدام القلم والورقة، ويكون الحل ضمنَ زمن محدَّد، ويقيس هذا الاختبار قدرةَ المفحوص على التطوُّر المعرفي من خلال التعرُّف على مدى قدرتِه على التعامل مع المفاهيم، والعمليات الحسابية المختلفة من خلال التركيز والانتباه.

4- المفردات (Vocabulary Test):
يتكوَّن هذا الاختبار من 32 مفردة مرتبة تصاعديًّا حسب مستوى التجريد الذي تتضمَّنه، ويعكسُ هذا المقياسُ القدرةَ على التعلُّم، ورصيد المفحوص من المعلومات والذاكرة وتطوُّر اللغة عند المفحوص، ويُطلَب من المفحوص أن يعبِّر شفهيًّا عن معنى المفردة.

5- الاستيعاب (Comprehension Test):
يتكوَّن هذا الاختبار من 17 فقرة مرتبة تصاعديًّا، تَقِيس القدرة على فهم المواقف السلوكية، ومعظمها تمثِّل مواقف اجتماعية.

6- إعادة الأرقام (Digit Test):
يُعتَبر هذا الاختبار من الاختبارات الاحتياطية، ويتكوَّن من جزأين:
الأول: يتكوَّن من مجموعة من الأرقام تتزايد من 3 - 9، والمطلوب إعادتُها بنفس الترتيب الذي قدِّمت فيه.

الثاني: يتكوَّن من مجموعة من الأرقام تتزايد من 2 - 8، والمطلوب إعادتها بعكس الترتيب الذي قدِّمت فيه، ويعكس الأداءُ على هذا المقياس قدرةَ المفحوص على الانتباه وسَعَة الذاكرة قصيرة المدى.

ب- الاختبارات الأدائية (Performance Scales):
1- تكميل الصور (Picture Completion):
يتكوَّن هذا الاختبار من 26 صورةً مأخوذة من الحياة العادية، ويُطلَب من المفحوص تحديدُ جزءٍ هام مفقود في كل صورة، ويعكس الأداء على المقياس قدرةَ المفحوص على التمييز بين التفاصيل الهامة وغير الهامة.

2- ترتيب الصور (Pictures Arrangement):
يتألَّف هذا الاختبار من 12 مجموعة من الصور مرتبة تصاعديًّا ويتم اختيار صور، يُطلَب من المفحوص القيامُ بتعليقات اجتماعية قد تكون لها دلالاتٌ معيَّنة، ويطلب من المفحوص أن يضع كل صورة في ترتيبها الصحيح ضمن مجموعة من الصور التي تمثِّلها، ويعكس الأداء قدرةَ المفحوص على التوقع والقدرة على التنظيم البصري.

3- تصميم المكعبات (Blocks Design):
يتكوَّن هذا الاختبار من 11 فقرة؛ حيث تُعرَض على المفحوص صورةٌ ملوَّنة بالأحمر والأبيض، ويُطلَب منه باستخدام المكعَّبات التي أمامه أن يقوم بتجميع التصميم؛ بحيث يكون ملائمًا للتصميم الذي يراه في الصورة، ويعكس القدرة على التحليل والتركيب والقدرة على التمييز الحركي البصري والتنظيم الإدراكي.

4- تجميع الأشياء (Objects Assembly):
يتكوَّن من أربعة أشياء، يُطلَب من المفحوص تجميعُ القطع التي أمامه لتكوِّنَ الشكل الذي يُعرَض عليه: (الفتاة) 7 قطع، السيارة (7 قطع)، ويعكس الأداء على هذا المقياس القدرةَ على التنظيم الإدراكي.

5- الترميز (Coding Test):
يتكوَّن هذا الاختبار من جزأين:
الأول: للأطفال الذين أعمارهم أقل من ثماني سنوات.
الثاني: للأطفال الذين أعمارهم أكثر من ثماني سنوات.

6- المتاهات (Mazes Test):
يعتبر هذا الاختبار من الاختبارات الاحتياطية، ويتكوَّن من تسع متاهات مرتَّبة تصاعديًّا؛ بحيث يُطلَب من المفحوص أن يجدَ طريقة إلى خارج المتاهة باستخدام قلم الرصاص، ويعكس الأداء القدرةَ على التخطيط والتنظيم الإدراكي.

صدق المقياس في صورته الأمريكية:
تم إجراء العديد من الدراسات على صدق المقياس، ثم تم تصنيف الدراسات في صنفين رئيسين:
1- صدق البناء (Construct Validity):
وقد أُجرِيت الدراساتُ في هذه الموضوع كدراسةِ (Kauf Man) التي أجريت عام 1975م على عيِّنة من تقنين المقياس المكوَّنة من 2200 مفحوص، في 11 فئة عمرية، بواقع 100 طفل و100 طفلة في كل فئة عمرية؛ حيث توصل إلى ثلاثة عوامل لتفسير التباين في الأداء على المقياس، وهذه العوامل هي:
الاستيعاب اللفظي - التنظيم الإدراكي - عامل التحرُّر من التشتت، وظهرت نفس العوامل في عينة على المعوقين عقليًّا، وظهرت نفسُ العوامل عند دراسة رايكس (Resichly) على البِيض والسود.

كما قدَّمت دراسة ريندلدز (Reynolds) دليلاً على صدق البناء؛ إذ أظهرت فروقًا ذات دلالة في أداء الفئات العمرية المختلفة على كل مقياس فرعي؛ حيث اتَّضح نمطٌ نمائي مع التقدم في العمر للوظائف العقلية.

2- صدق المحك: (Crersion Validity):
ينقسم إلى قسمين:
أ‌- الصدق التلازمي:
من الدراسات التي أكَّدت المحك التلازمي دراسةُ (Zammerman)؛ حيث خلص فيها إلى أن معاملات الارتباط في حالة الأطفال الأسوياء والمعاقين كانت 0.75، 0.71 على الترتيب، كما جاء في مقياس "وكسلر" لذكاء أطفال ما قبل المدرسة 0.81، ومقياس وكسلر لذكاء الكبار 0.95.

ب‌- الصدق التنبُّئي:
لخَّص ساتلر (Sattler) نتائجَ عدة دراساتٍ، وتوصل إلى أن وسيطَ معاملات ارتباط الأداء على المقياس مع المحكَّات المتمثلة في اختبارات التحصيل المقننة، أو الدرجات المدرسية - تراوح ما بين 0.30 و0.80، واعتبرت هذه المعاملات دلالات مُرْضِية.

ثبات المقياس في صورته الأمريكية:
أشارت نتائج الدراسات إلى أن معاملات الثبات النصفية بمعادلة سبيرمان تراوحت ما بين (0.91) و(0.90)، وهذا يعكس درجات عالية من الثبات للمقياس.

أما ثبات المقاييس الفرعية، فتراوحت ما بين (0.70) و(0.80)، وكان هناك أيضًا دليل على ثبات المقياس، وذلك بإعادة التطبيق على عيِّنة مكوَّنة من 303 طفل مختارين من عيِّنة التقنين، وأُعِيد تطبيق المقياس بعد شهرٍ من تطبيقه للمرة الأولى، وكانت معاملات الثبات المستخرجة (0.93) و(0.90) و(0.95) لكل من المقاييس اللفظية والأدائية والكلية، على الترتيب.

تقنين المقياس في صورته الأمريكية:
استَقَت معايير الأداء على مقياس "وكسلر" لذكاء الأطفال المنقح من أداء أفرادِ عيِّنة التقنيين المختارة، والممثِّلة للمجتمع الأمريكي؛ حيث اعتمد "وكسلر" إحصائيةَ السكان لاختيار أفراد عيِّنة؛ بحيث تمثِّل المناطق الجغرافية المختلفة، كما تمثل العِرْق والجنس والمِهَن المختلفة والمدن والرِّيف، وكان عددُ أفراد العينة 2200 طفل، بواقع (100) طفل و(100) طفلة في كل فئة عمرية، وكانت أعمارهم ما بين 6.5 - 16 سنة في (11) فئة عمرية (في: Combtion 1988).

ومما سبق يتَّضِح بأن مقياس "وكسلر" لذكاء الأطفال المنقح يتمتَّع بصدقٍ وثبات وإجراءاتِ تقنين جيِّدة؛ لذلك يمكن اعتبار مقياس "وكسلر" لذكاء الأطفال المنقح مقياسًا متميزًا لذكاء الأطفال.

الصورة السعودية من اختبار وكسلر:
لقد تم اختيار اختبار "وكسلر" للذكاء على اختبار استانفرد - بينيه في المملكة العربية السعودية؛ لتفادي اختبار "وكسلر" بعض العيوب التي كانت في اختبار بينيه.

وقد تم تعريب الجزأين (لفظي وعملي)، ويحتوي الجزءُ اللفظي على ستةِ مقاييس فرعية؛ هي: المعلومات، والمتشابهات، والحساب، والمفردات، والفهم، وإعادة الأرقام.

أما الجزء العملي، فيحتوي على ستة مقاييس فرعية؛ هي: تكملة الصورة، وترتيب الصورة، وتصميم المكعبات، وتجميع الأشياء، والمتاهات.




نظرية الجشطالت




مقدمة:-

في العقد الثاني من القرن العشرين ظهرت بوادر النظرية الجشطالتية،وقد بدأت بوادر هذه المدرسة في البحوث التي أجراها فرتهيمر في الحركة سنة 1912م، حيث تبنى له أن أشياء تتحرك ولكنها بالأصل والواقع لا تتحرك، مثل الشريط السينمائي _صورة لكنها تتحرك، وقد عمل فرتهيمر مع كوفكا وكوهلر، بتوضيح جوانب هذا المنهج.

وفي العقد الثالث من القرن العشرين بدأت تظهر المقالات المنهجية المنتظرة، وبدأ علماء النفس يبشرون بأهمية هذا التيار الجديد، الذي كان عقله الملهم فرتهيمر وبتجريب واستلهم به كوفكا وليفين وكوهلر (باترسون، 1992م: 329) .
إن السيكولوجيا الجشطالتية تعتبر ثورة على الثنائية الديكارتية التي ظهرت في القرن السابع عشر والتي قسمت العقل إلى جزيئات أولية من الأحاسيس والصور، كما أنها تعتبر تمرداً على الفرويدية أو علم النفس التحليلي الذي أغرق في البحث عن العناصر والجزيئات والقوانين وارتباطها وتركيبها.
لقد قاد فرتهيمر وكوفكا وكوهلر بصفتهم أقطاب هذه المدرسة تمرداً على ذلك الضرب من التحليل العقلي الذي كان يقوم به آنذاك فونت وتلامذته، وكانت حركتهم تمثل نوعاً جديداً من التحليل للخبرة الشعورية انطلاقاً من المجال الإدراكي (العزة وعبدالهادي، 1999: ص118).

والجشطالت كلمة ذات أصل ألماني وليس لها مرادف في جميع اللغات الأخرى، وقد ظهرت المدرسة الجشطالتية كرد فعل للمدرسة الترابطية والمعرفية، وقد أسس هذا الاتجاه الإرشادي فردريك بيرلز، وقد بدأ حياته المهنية بممارسة التحليل النفسي التقليدي ثم تبنى بعد ذلك وجهة نظر مغايرة للمفاهيم التقليدية.

التعريف بأبرز مؤسسي النظرية الجشطالتية:

بدأ بها مفكرون ونفسيون مثل فرتهيمر وكوفكا وكوهلر وليفين ثم أبرزهم بيرلز، ولد بيرلز في برلين عام 1893م من أسرة يهودية فقيرة، وفي بداية حياته كان مهتماً بالأفكار القانونية إلا أنه فضل الطب وحصل على شهادة الطب في العام 1920م من جامعة فردرك ويلهليم. 
انتقل إلى نيويورك، حيث عمل هناك مع زوجته لورا وبول جودمان على تأسيس معهداً للعلاج النفسي الجشطالتي، وفي 1969م نشر بيرلز كتابه "خرافية العلاج الكلي" وكتاب "داخل وخارج صفيحة الزبالة"، وقبل موته كان يعمل على نشر كتابين ، ثم توفي بيرلز وهو بصدد تأسيس جماعة جشطالتية. (الخواجا، 2002: 172)
اشتهر بيرلز في الحرب العالمية الأولى التي انتهت عام 1918م في معالجة جنود الحرب ، وعمل بيرلز من بداية حياته بشكل تقليدي. 

تجارب الجشطلت :

• تجارب كوهلر :
صمم بعض التجارب على الشمبانزي وفي هذه التجارب كانت جميع عناصر المشكلة واضحة وظاهرة للحيوان ، وكانت الحركات المطلوبة والمؤيدة للحل في مستوى قدرة الحيوان ، وبالرغم من ذلك فقد أقر كوهلر ضرورة وجود عائق ، فإن الحيوان يجب أن يضطر أن يأخذ طريقا ملتويا حتى يصل إلى هدفه ، ولكن كوهلر يراعي مع هذا أن يستطيع الحيوان منذ البداية أن يطوف بالمجال كله ، حتى يستطيع أن إذا كانت لديه قوة الاستبصار ، أن يحل المشكلة من غير حاجة إلى عناء المحاولة والخطأ .
والمسألة هي ما إذا كان الحيوان أن يستطيع أن يدرك العلاقة بينها ويصل إلى الهدف ...
" إننا لا نتكلم عن السلوك كما لو كان هو الذكاء عندما يهدف الإنسان أو الحيوان إلى الوصول إلى غرضه عن الطريق المباشر الذي يحدث بصورة طبيعية وظاهرة ، وإنما نميل إلى الكلام عن الذكاء عندما يضطر الإنسان أو الحيوان _ نظرا لسد الطريق الموصل إلى الهدف _ إلى اتخاذ طرق أخرى ملتفة تلائم الظروف الجديدة وتوصله إلى الهدف ...


وفيما يلي عرض لبعض أنواع هذه التجارب 

التجربة الأولى :

وضع الشمبانزي في القفص ، وكان الطعام ( موزة ) معاتمة في سقف القفص بحيث لا يمكن الوصول إليه مباشرة وفي ركن القفص وضع الصندوق .. أخذ الشمبانزي ينظر إلى الفاكهة ويحاول الوصول إليها بمد يده بالوثب ولكنه فشل ثم أخذ ينتظر من ركن إلأى ركن في حيرة . وأخيرا لا حظ الصندوق فنظر إليه ونظر إلى الموزة فوقه ووصل إلى هدفه ، بد أن الحيوان في هذه التجربة أدرك العلاقة بين الصندوق وإمكان الوصول إلى الموزة .. 



https://docs.google.com/presentation/d/1ugza7lBC2wNpKJklht3AlZePUCxtzpPDHoOMfeo47s4/edit#slide=id.p4